سحر طلعت مصطفى، شقيقة هشام المحكوم عليه بالإعدام فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، هى التى تدير ملف المحامين فى القضية، والمتحملة العبء الأكبر فى القضية، ودائمة الاتصال والتنسيق بين المحامين، تحملت مسؤولية الاتفاق وشقيقها طارق مع ٣ من كبار المحامين، رشحهم لها بهاء أبوشقة، لتولى مرحلة النقض عن شقيقها، فهى لا تكل ولا تمل، ولا يغمض لها جفن لمتابعة كل كبيرة وصغيرة.
توقفت حياتها تمامًا منذ عام، بسبب تورط شقيقها فى القضية، فهى دائمًا ما تسمع أى نصيحة وتسعى إلى تحقيق هدف واحد هو أن ترى شقيقها خارج أسوار السجن ليعود إلى منزله وشركاته.
عقدت سحر عدة لقاءات مع بهاء أبو شقة، بعد أن تلقت تعليمات من شقيقها بالتعاون معه، فهو المكلف بمتابعة مرحلة النقض، بعد حكم الإعدام، واللقاءات كانت تشوبها بعض الخلافات حول أحد المحامين إلا أنها نجحت وبصورة فائقة فى الاتفاق مع أبوشقة وحصلت منه على ترشيحات لعدد كبير من كبار المحامين.
طلب أبوشقة أن تعمل معه فى القضية، فى مرحلة الموضوع، ونجح بالفعل فى الاتفاق مع ٣ من كبار المحامين لتولى مسؤولية الدفاع عن هشام، رغم انشغالهم، وارتباطها بمدينة الإسكندرية حيث تعيش والدتها إلا أنها تحرص على إتمام التعاقدات وإبلاغ شقيقها بها، فهى بمثابة الدينامو، ومنذ بداية القضية لم تتأخر جلسة واحدة، ومازالت مستمرة فى محاولة إنقاذ شقيقها من حبل المشنقة.
سحر كان لها الفضل فى إنهاء العديد من الخلافات التى نشبت بين فريد الديب وبهاء أبوشقة، التى بدأت عندما صدرت عن الأخير تصريحات إعلامية فى بداية القضية تفيد توليه مسؤولية الدفاع عن هشام وانسحاب الديب، الذى عندما قرأ تلك التصريحات اتصل بسحر غاضبًا، فجمعت بينهما فى لقاء حضره عمر، نجل هشام، وانتهى بالصلح بينهما، بعد أن أكد أبوشقة أنه أرسل تكذيبًا للصحيفة التى نشرت الموضوع، فهى التى تتحمل المسؤولية فى تنفيذ تعليمات شقيقها هشام، وهى التى تستمع إلى تعليمات المحامين وتحاول تنفيذها بكل دقة.
نجحت سحر بعد الحكم فى أن تجتمع بأسرتها التى أصابتها حالة الذهول التام، وسرعان ما لملمت جراحها، وبحثت مع مقربين لها بينهم المستشار حافظ فرهود، الخطوة التالية لاستكمال المعركة القانونية وقرروا إسناد القضية للمحامى بهاء أبوشقة بدلاً من فريد الديب، الذى صدموا فيه بسبب عدم قدرته على تفنيد أدلة الدفاع أو تقديم براهين تنسف الجريمة من الأساس وهو ما جعل هشام طلعت مصطفى، يشعر بصدمة بالغة بعد صدور الحكم، ثم تغير التفكير إلى استمرار الديب فى القضية، وضم محامين جدد.