بهاء الدين أبوشقة، أحد أبرز المحامين الجنائيين فى مصر، سمعته تمتد من أقاصى الصعيد وتنتشر فى الوجه البحرى، حتى إن الجميع يرفع شعار «اقتل القتيل وهات أبوشقة يطلعك منها براءة».. هو قاض سابق ورئيس محكمة، مكتبه لا يقبل إلا القضايا الجنائية،
وهو أديب يكتب العديد من القصص والبرامج الفضائية المتعلقة بالجريمة، حصل عن كتابه «البصمة المجهولة»، على جائزة الدولة فى القصة البوليسية، وكتب على مدار ١٦ عاما برنامج «أغرب القضايا المصرية والأجنبية»، معروف عنه الدهاء والذكاء والخبرة والمهارة فى الشق الجنائى، تولى مسؤولية الدفاع عن هشام طلعت مصطفى فى مرحلة النقض.
من مواليد ١٩٣٨ فى محافظة أسيوط من عائلة لها جذور قانونية فى الدفاع الجنائى، خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة عام ١٩٥٩، وكان من أوائل دفعته، وكان وقتها فى مصر ٣ كليات حقوق فقط هى القاهرة وعين شمس والإسكندرية، عين ضمن ٤٢ آخرين وكيلاً للنيابة، عام ١٩٥٩ ورفض أن يعمل معيداً أو فى مجلس الدولة، وبدأ حياته وكيلاً لنيابة شمال القاهرة فى ٤ أكتوبر ١٩٥٩،
واستمر حتى عام ١٩٦٨، ومثل النيابة فى العديد من القضايا بين القاهرة والجيزة، بدأ بالعمل فى القضاء عام ١٩٦٨ حتى وصل إلى درجة رئيس محكمة، ثم استقال فى عام ١٩٧٥، أصدر خلالها العديد من الأحكام، وأرسى فيها عدة مبادئ قانونية وصلت إلى محكمة النقض.
أبوشقة أصر فى بداية حياته على دخول كلية الحقوق لما لعائلته من مكانة فى العمل بالمحاماة وكان متأثراً بعبده أبوشقة وأحمد أبوشقة، المحاميين، وعندما تخرج وعمل بالنيابة ألف كتابه الأول عام ١٩٦١ بعنوان «البصمة المجهولة» وهى عبارة عن قصة بوليسية حصل بها على جائزة الدولة الثانية فى القصة، وناقشه فيها وقتها الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس، ومن وقتها ارتبط أبوشقة بصالونه الأدبى، وكان يعتبر القانون والأدب وجهين لعملة واحدة.
قدم أبوشقة العديد من الأعمال الأدبية والمسلسلات والبرامج الإذاعية، منها برنامج «قانون صريح» الذى كان يقدمه الفنان عبدالمنعم مدبولى، وبرنامج «أزواج لكن غرباء» و«حساب السنين»، ويعد من أوائل أعضاء النيابة الذين بمجرد أن تقدموا باستقالتهم عملوا فى المحاماة، لكن تم تسجيلهم محامين بالنقض، وكانت نقابة المحامين تتسم وقتها بشروط غاية فى الشدة، ومنذ هذه الفترة ركز فى العمل بالمحاماة وحضر العديد من القضايا، منها قضية اللحوم الفاسدة عام ١٩٦٦، وقضية عبدالخالق المحجوب شقيق رفعت المحجوب.
ترافع أبوشقة فى العديد من قضايا الثأر فى محافظات أسيوط وقنا وسوهاج والمنيا والوجه البحرى، استطاع أن يحقق العديد من أحكام البراءة فى هذه القضايا، وأصبح معروفاً عنه المهارة فى القضايا الجنائية حتى انتشرت عنه عبارة «اقتل القتيل وهات أبوشقة هيطلعك براءة».استعانت سيدة بطفلها الصغير (١٠ سنوات) لتنفيذ جريمة خطف طفل ابن شقيقة مطلقها للانتقام منه فى الغردقة، استدرج نجل السيدة الطفل الصغير (٣ سنوات) إلى منزلهما، وقامت السيدة بإخفاء الطفلين لدى أقاربهما فى قنا. وطلبت فدية قدرها ١٠٠ ألف جنيه لإعادة الطفل إلى أسرته توصلت أجهزة الأمن إلى المتهمة وتم إلقاء القبض عليها، وإحالتها إلى النيابة.
كشفت تحقيقات النيابة أن السيدة (٣٥ سنة ـ ربة منزل) قررت الانتقام من مطلقها، لم تجد غير خطف طفل شقيقته، واستعانت بطفلها (١٠ سنوات)، الذى استدرج ابن عمته (٣ سنوات) للعب فى منزلهما، ونقلتهما السيدة إلى أقاربها فى مكان وادعت أن طفلها تعرض للاختطاف أيضاً، وشاركت أسرة الطفل الصغير فى البحث عنه، وفوجئ والد الطفل باتصال من سيدة مجهولة طلبت مبلغ ١٠٠ ألف جنيه لإعادة الطفل. شك رجال المباحث فى هدوء السيدة، وعدم قيام الخاطفين بطلب فدية عن طفلها وباستجوابها اعترفت بتفاصيل الواقعة.
قالت إنها نقلت الطفلين إلى قنا، وهى التى طلبت الفدية للانتقام من مطلقها «خال الطفل» وعثر على الطفل داخل فندق شعبى كان أقاربها قد أحضروه لها فى الغردقة تمهيداً لتسليمه لأسرته بعد تسلم الفدية.
أحال اللواء مصطفى شفيق، مدير مباحث البحر الأحمر، السيدة المتهمة إلى النيابة، وأمر إسلام صقر، وكيل أول نيابة الغردقة، بحبسها ٤ أيام على ذمة التحقيقات وتسليم الطفل إلى أسرته. باشر التحقيقات المستشار إسلام رمضان، رئيس النيابة.